14-01-2012 الأيام يوسف الحمدان
وثيقة المصالحة .. لعل أهم ما خرجت به اللجنة الوطنية ونشر بصحفنا المحلية هو وثيقة المصالحة الوطنية التي تقدم باقتراحها رئيس اللجنة السيد علي صالح الصالح، ومن ناحيتي أقترح على رئيس اللجنة خاصة، أن تتشكل لجنة صياغة الوثيقة من المعتدلين والمتزنين من عقلاء وحكماء الطائفتين ومن مكونات المجتمع الأخرى، لا من من تلوثت أياديهم وضمائرهم في كارثة الوطن المفجعة، إبان فبراير ومارس وما تلاهما حتى يومنا هذا، ولا من من أسهموا في تعميق شق اللحمة الوطنية، ولا من من برروا التدخل الإيراني في شئون الوطن، ولا من من اتبعوا بعماء عقائدي ملة الفقيه من المحسوبين على التيار العلماني والقومي والتقدمي، ولا من من أوجد الأعذار لمن تخلى عن الوطن وقت الأزمة وهو في قلب المسؤولية، ولا من من راح يطالب بإصلاح الإعلام الداخلي للوطن وتجاهل تعاطفه وتعاطيه اليومي إبان المحنة مع إعلام الأزمة والطائفية في بعض معسكرات الطائفية المقيتة والبغيضة خارج الوطن، ولا من من تشدقوا بإصلاح مناهج التربية الوطنية وهم أول من عمت عيونهم وعقولهم عن هذا الإصلاح إبان جرجرة الطلبة والأطفال برضى وبالإجبار إلى موقع الفتنة الطائفية في دوار مجلس التعاون، وللأسف، أغلب هؤلاء هم من أعضاء اللجنة الوطنية التي تصيغ منهج الإصلاح في الوطن !! مثل هذه اللجنة ، نستثني منها البعض طبعا، نحتاج إلى مثل هؤلاء العقلاء والحكماء لمراقبة ما تخرج به من قرارات، فتقبلوا يا لجنة هذا الإقتراح بشفافية، أنتم أول من طالب بها وأصر على تعاطيها في شؤون البلاد والعباد ..
|