5-01-2012 صحيفة الأيام وصحيفة البلاد في ضوء الأحداث التي مرت بها البحرين العام المنصرم وما نتج عنها من ردود فعل غير محسوبة كان لها اثر سلبي على المجتمع برمته وعلى رأسها تعرض عدد كبير من دور العبادة من مساجد ومآتم وغيرها للهدم والتخريب فقد تفاعل مجلس ادارة الاوقاف الجعفرية مع الحدث بكل عقلانية وحلم من منطلق المسؤولية الشرعية والواجب الديني المناط به، حيث سعى بكل اخلاص وامانة الى ابراز الحقيقة بشفافية للمجتمع من خلال اطلاع جميع الجهات والفئات ذات العلاقة بتطورات الأمور خاصة فيما يتعلق برفع تقرير مفصل الى اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق مدعما بجميع المستندات الثبوتية المتعلقة بشرعية قيام دور العبادة وتحديد حجم الخسائر المادية والمعنوية واثرها السلبي على المجتمع البحريني المسلم بكل اطيافه.
وفي سياق التوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك عاهل البلاد المفدى لإعادة بناء جميع دور العبادة التي تم هدمها واستجابة لرؤية جلالته في دعم المسيرة الوطنية، فقد بادر مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية بمتابعة هذه التوجهات من خلال عقد الاجتماعات مع رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بتنفيذ توصيات تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق وفي الاطار نفسه جددت الحكومة الموقرة التزامها التام بتنفيذ توصيات اللجنة المذكورة، مؤكدة تعاونها التام مع اللجنة الوطنية المعنية بتنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالتوصية رقم (د) 1723، حيث شكلت بالفعل لجنة لدراسة مسألة اعادة اعمار الاماكن الدينية (الفقرة 1681) وقد تم بالفعل البدء بتنفيذ اربعة مواقع مع بناء المزيد في المستقبل.
وبناءً عليه، قام مجلس الادارة بتقديم تقرير مفصل لبرنامج اعادة بناء دور العبادة في اطار برنامج زمني مدعوما بالموازنة التقديرية لذلك اضافة الى التأكيد على بعض الأمور الأساسية المتعلقة بآلية التنفيذ المقترحة من قبل مجلس ادارة الاوقاف الجعفرية مع تحديد دقيق للأولويات من خلال الأهمية التاريخية لبعض دور العبادة التي تم هدمها وذلك من منطلق المسؤولية الشرعية والواجب الديني ووفق ما تفرضه النصوص الشرعية.
ويؤكد مجلس ادارة الأوقاف الجعفرية عن تبنيه لملف دور العبادة والتزامها بالعمل عليه واستعداده الكامل للعمل مع كل المؤسسات والجهات المعنية في ذلك.
كما تسعى الإدارة بالتنسيق مع المحافظات والبلديات ذات العلاقة للحصول على الموافقة على تسوير اراضي المساجد المهدومة حفاظا على مسجديتها كما تفرضه النصوص الشرعية.
ويأمل مجلس الادارة من مختلف أطياف المجتمع الكريم التعاون معها في خطواتها وإجراءاتها في بناء وتشييد دور العبادة، معربين عن دعمهم للجهود الطيبة والتوجيهات الحكيمة لصاحب الجلاله الملك عاهل البلاد المفدى والحكومة الرشيدة في فتح صفحة جديدة في المملكة، مؤكدين أن موضوع المساجد هو موضوع أساسي ومن الأولويات التي يجب العمل عليها بتكاتف الجميع لأننا جميعاً أمام مسؤولية شرعية واجتماعية وواثقون من توفر الإرادة الجادة في الإسراع ببناء جميع دور العبادة التي تحتاج إلى تشييد.
قال تعالى: « ...... ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز * الذين ان مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور» ( سورة الحج 39-41) صدق الله العظيم.
|
اللجنة الوطنية